الولايات المتحدة انحازت لكييف في الحرب الروسية الاوكرانية

نبأ- تعود الحرب الأوكرانية الروسية إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها سعي موسكو للحفاظ على أمنها القومي في ظل اقتراب كييف من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

وأيضًا تصاعد التوتر بعد انقلاب 2014 الذي أطاح بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من روسيا، ثم ضمت الأخيرة شبه جزيرة القرم في العام نفسه، مما أثار غضب أوكرانيا والمجتمع الغربي.

وهذه المناوشات انفجرت في الرابع والعشرين من فبراير 2022.

انحازت واشنطن التي تجد من أوكرانيا بوابة لمحاصرة روسيا في النزاع بين موسكو وكييف فدعمت الأخيرة ومدتها بأحدث أنواع الأسلحة والعتاد، وكذلك فعلت أوروبا، وبما أن الدول الغربية صارت جزءًا من الصراع، ارتأت الولايات المتحدة أن تكون مفاوضات انتهاء الحرب في السعودية.

لا شك في أن هامش الخيارات بالنسبة للرياض يكاد يكون معدومًا حيال القرارات الأميركية إلا أنها استضافت المفاوضات لأغراض سياسية، سعيًا لتعزيز مكانتها كوسيط إقليمي محايد، وتحسين علاقاتها الدولية.

لكن المفاوضات أثارت قلقًا أوروبيًا من فرض تنازلات على أوكرانيا، وزيادة النفوذ الروسي، وتقويض وحدة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى احتمالية تقليص العقوبات على روسيا، ولكن مع انعقاد مفاوضات حل أزمة الرياض يطرح السؤال: أي دور يراد للسعودية في هذه المرحلة وما الاستفادة من ذلك وما هي الضعوط الاميركية المطروحة؟