قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ- منعَت الولايات المتحدة وروسيا، السعوديةَ من تحقيق إرادتها المُتمثِلة في حصول أوكرانيا على مقعد على طاولة “محادثات السلام”، وبدلًا مِن اتخاذ المملكة موقفًا صارمًا في هذا الخصوص، لكَونها البلد المُضيف، انصاعَت للأوامر الأميركية وخضعَت، تاركةً انطباعَ البلادِ الواهنة لدى الأوساط، وتخوفًا لدى كييف، حسبما أوردَت تقارير لصحيفة “دايلي مايل” في العشرين مِن فبراير الجاري.
المفاوضات التي أُقيمت في 18 منَ الشهر الحالي بالرياض، لم تكن حول السلام مُطلقًا، بل تكشّفَ أنها كانت حول استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مِن خلال طرح سردية الانتخابات في كييف، حيث يبدو أنه الهدف الأساس، وفقًا لموقع Geopolitical Monitor. فإذا رفض زيلينسكي اتفاقَ السلام المقترَح بين الولايات المتحدة وروسيا، فقد تستغل الأخيرتان الوضع لإجراء انتخابات تحت ضغط القوى الخارجية، ما يشير إلى أنّ الأمر يتعلّق بالسيطرة لا بالديمقراطية.
خُلاصة القَول، إنّ حقيقة استبعاد كييف مِن محادثات الرياض، أكّدَت أنّ القرارات الكبرى بشأن مستقبل البلاد ومصيرها، تتقرّر مِن دون وجودها على الطاولة، حيث هُمّشَت السعودية تمامًا، وعجزَ ابن سلمان عن قول “لا”.
