نبأ- تحت ثقل نظام الكفالة، والذي يكونُ أقرب إلى العبودية الحديثة، يرزح عدد منَ العمّال الكينيِّين في السعودية، عقبَ مُغادرتهم بلدهم بحثًا عن لُقمة عَيْش مُغمَّسة بالدماء. على سبيل المثال لا الحصر، راشيل نجوكي غادرَت كينيا في 17 مِن ديسمبر 2024، ثمّ توفيَت في ظروف غامضة، وتُطالب عائلتها منذ مُدّة بمعرفة سبب الوفاة، لكنّ الشرطة الكينية أبلغَتهم أنهم لا يستطيعون إجراء تشريح للجثمان مِن دون إذن الإنتربول، ما أوجدَ شكوكًا حول جريمة قتل مَوصوفة، حسبما كشفَت مواقع كينيّة، لفتَت إلى عدم فتْح تحقيق، مُرَجّحةً أن يكونَ الهدف طمس الحقيقة.
أحدُ الوكلاء كشفَ أنّ نجوكي قد تكون توفيَت بين السابع والثامن مِن يناير الماضي. فاجعة لم تُبلغ السُلطات السعودية عنها ذوي العاملة، بل لم تبذل أيَّ جُهد للتواصل مع أقاربها، مُتجاهِلةً بذلك قيمةَ نجوكي كإنسان، ومُنتهِكةً حقوقَ عائلتها التي أفادَت بأنّ ابنتَهم قد دُفنَت على وَجه السُرعة، زعمًا بأنها كانت في حالةِ تحلُلٍ مُتقدِّمة.
وفي هذا الصدد، استنكرَت منظمة Vocal Africa الحقوقية، تعامُل النظام السعودي مع القضية، إضافةً إلى شدّة الغموض وكثرة التناقضات.
فمَن ذا الذي سيصدّق عدمَ تواطُؤ السعودية في تأخير تحقيق العدالة وإهمالها؟