نبأ – المهاجرون الأثيوبيون بين سندان القتل على يد حرس الحدود السعودي، ومطرقة انتهاكات العمالة في المملكة. تقرير يسلّط الضوء..
***
رحلة محفوفة بالمخاطر، بين الصحارى والبحار، يتحمّلها المهاجرون الأثيوبيون، رغم الانتهاكات الجسيمة والجرائم الفادحة التي تُرتكب بحقّهم قبل وصولهم إلى السعودية. فمَن يبقى على قيد الحياة، يعمل بأجر مُتدنٍّ في البناء والمزارع وفي المنازل؛ ميادين لا تخلو منَ المعاملة السيئة والتعذيب والاحتجاز، فضلًا عن الحرمان منَ المأكل والمشرب والراتب.
اتهاماتٌ بالقتل العشوائي واجهَها حرسُ الحدود السعودي، وأكدَها مئات المهاجرين الأثيوبيين الذين عبروا وصاروا شهودَ عيانٍ أفادوا بتعرُضهم لإطلاق نار مِن مدافع رشّاشة على الحدود الجنوبية مع اليمن، وبرؤيتهم جثثًا مُتحلِّلة، وفق صحيفة “الغارديان”. أحد الأثيوبيين تحدّث عن إصابته مِن قبَل رجال يرتدون زيّ حرس الحدود السعودي بشظايا في ساقه وظهره، وقال إنه رأى أشلاء تعود لضحايا وجرحى.
وربطًا بتقريرٍ وثّقَته منظمة “هيومن رايتس ووتش” في أغسطس 2023، والذي أكّد قتل السعوديين للمهاجرين الأثيوبيين، ما قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، ستكون الرياض بحاجة إليهم كعُمّال لبناء مرافق قبَيل استضافتها كأس العالم 2034، في ظل الإفلات منَ العقاب وعدم المُساءلة.