نبأ- نتيجةً لحربٍ إسرائيليةٍ مُدَمِّرة على لبنان استمرّت 15 شهرًا، يُواجه البلد فاتورةً عالية لإعادة الإعمار، تُضطرّهُ للّجوء إلى الدعم الأجنبي، بما في ذلك الخليجي، المشروط بتفاصيل قد تنتهكُ السيادةَ الوطنية..
ظروف استدعَت الكشفَ عن طلبٍ مُرتقَب لرئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون منَ السعودية، يقضي باستئناف حزمة مساعداتٍ بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، حسبما كشفَ في مقابلةٍ تلفزيونية، في الثامن والعشرين مِن فبراير الماضي، مضيفًا أنه يأمل “تصحيحَ العلاقة” بما يخدم مصالح البلدَين.
ومنَ المُقرَّر أن يلتقيَ الرئيس عون، وليَّ العهد السعودي محمد بن سلمان، الإثنين في الثالث مِن مارس الجاري، في أوّل رحلةٍ له إلى الخارج كرئيس، بعدما تلقّى دعوةً في يناير الفائت منَ الرياض.
إعادةُ تفعيل المنحة التي جُمّدَت في العام 2016، أتَت عقِبَ عدم إدانة لبنان لمَا زُعم بأنها هجمات على بعثات دبلوماسية سعودية في العاصمة الإيرانية طهران، حيث خرجَت احتجاجات تُنَدّد بإعدام ابن سلمان لرجل الدّين الشيخ نمر النمر، قبلَ مُعاودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران في العام 2023.
وفي سياقٍ متّصل، هناك ترقُب لقرار الرياض برفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان، ما يُشير إلى إمكانية عودة العلاقات اللبنانية-السعودية، ولكِنْ ما الأثمان التي تنتظر لبنان في المقابل؟