نبأ- تواجه شركة أرامكو السعودية ضغوطاً مالية متزايدة في السنوات الأخيرة نتيجة تراجع أسعار النفط الخام والكميات المباعة، مما أسفر عن انخفاض كبير في أرباحها بنسبة اثني عشر فاصل أربعة بالمئة في عام 2024، لتصل إلى مئة وستة مليارات واثنين مليون دولار.
هذا التراجع يعود أيضاً إلى انخفاض أسعار المنتجات المكررة والكيميائية، على الرغم من زيادة الكميات المباعة منها.
وبالرغم من هذا التراجع، أعلنت أرامكو عن توزيعات أرباح ضخمة بقيمة واحد وعشرون ملياراً ومئة مليون دولار للربع الرابع من 2024، بزيادة سنوية بنسبة أربعة فاصل اثنان بالمئة.
لكن في خطوة غير مسبوقة، قررت الشركة خفض توزيعات الأرباح المتوقعة لعام 2025 إلى خمسة وثمانين مليار دولار، مقارنةً بمئة وأربعة وعشرين مليار دولار في العام الماضي.
هذه الخطوة تشير إلى تدهور التدفقات النقدية، مما يضعف قدرة الشركة على تلبية التزاماتها المالية الضخمة، ويعكس أيضاً تأثير التحديات الاقتصادية على أدائها المالي.
وتواجه الحكومة السعودية صعوبة في تحقيق التوازن المالي، حيث تُعتبر توزيعات أرامكو جزءاً أساسياً من تمويل خطط التحول الاقتصادي وفق رؤية بن سلمان 2030 المزعومة.
ومع ارتفاع العجز المالي وظهور صافي دين أرامكو، يتضح فشل الحكومة في تنويع مصادر الدخل، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد السعودي في ظل الاعتماد المفرط على النفط.