أخبار عاجلة

السنغال ترسل 2100 عسكري للمشاركة بالحرب السعودية على اليمن

السعودية/ نبأ- وكالات- أعلنت السنغال، أمس الاثنين، إرسال 2100 جندي إلى السعودية للمشاركة في الحرب على اليمن.

جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية السنغالي، مانكور نداي، أمام البرلمان، نيابة عن الرئيس السنغالي ماكي سال.

وقال نداي إنَّ القرار يرمي إلى "المشاركة في جهود التحالف الدولي الذي تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين في اليمن".

وأوضح أنَّ "شروط الإرسال والترتيبات الضرورية قد جرت بين قيادتي أركان السنغال والسعودية"، دون توضيح مزيد من التفاصيل حول موعد إرسال الجنود.

وأشار نداي إلى الزيارة الرسمية التي أداها الرئيس السنغالي إلى السعودية في 2 أبريل الماضي، قائلا إنَّ "الرئيس سال والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تحدثا بشأن الوضع الأمني في المنطقة".

وأضاف نداي: "لقد طالب العاهل السعودي من رئيس البلاد مشاركة السنغال في الحرب التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده السعودية، فكان رد الرئيس سال بالإيجاب".

وساند البرلمانيون المقربون من السلطة هذا القرار، وقال عبد مبو، نائب رئيس البرلمان، في تعليق على ذلك: "رئيس البلاد اتخذ القرار المناسب، فالسعودية بلد صديق للسنغال، وإذا ما تم تهديد سيادته الوطنية، فإنه على السنغال رد الفعل".

من جهته، قال مصطفى دياكاتي، رئيس الأغلبية البرلمانية: "لا ينبغي أن يحصل في اليمن ما حصل في سوريا؛ فحضور داعش في العراق مرتبط إلى حد كبير بالصراع السوري وينبغي الإشادة بقرار سال".

في المقابل، لم يجد قرار إرسال الجنود ترحابًا في صفوف بعض وجوه المعارضة السنغالية التي اعتبرته قرارًا "غير مبرر".

وعبر مودو دياجن، المعارض البارز، عن رفضه للقرار، وذكر: "السعودية ليست مهددة، ولا الأماكن الإسلامية المقدسة مهددة، لا شيء يبرر التدخل العسكري السنغالي، وهو البلد الوحيد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الذي قرر إرسال قوات".

واعتبرت عايدة مبودج، وهي نائبة ليبيرالية وعضو بالحزب الديمقراطي السنغالي المعارض، أنَّ "الأمر لا يستدعي المخاطرة والقرار في غير محله"، وأضافت: "عبر  إرسال القوات نحن نفتح الباب أمام الإرهابيين الذين يحومون من حولنا".

ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، ولم يعلن من قبل مشاركة السنغال به، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي،  التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية لجماعة "أنصار الله" الحوثيين من خلال الغارات الجوية.