اليمن / نبأ – لم تتضح بعد ماهية العملية المفترضة التي نفذتها السعودية يوم الأحد في مدينة عدن جنوبي اليمن، سلطات المملكة تنفي حدوث أي تدخل بري من قبل ما تسمى قوات التحالف في المدينة، أنصار الله تنفي بدورها تلك الأنباء، مؤكدة أن ترويجها استهدف فقط رفع معنويات ميليشيات الرئيس الفار عبد ربه هادي وعناصر القاعدة.
على الرغم من ذلك، تفيد المعلومات المتقاطعة بأن السعودية قد تكون أقدمت على خطوة محدودة لجس النبض الميداني والتوطئة لتعديل مطلوب بإلحاح في ميزان القوى.
في المعلومات يدور الحديث عن إنزال مقاتلات العدوان عناصر مقاتلة خليجية من أصل يمني على ساحل منطقة الخيسة في عدن، عناصر سبق لها أن غادرت البلاد عقب اندلاع حرب العام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين بين الجمهورية العربية اليمنية وما كانت تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
في دول الخليج حصل هؤلاء على الجنسيات السعودية والإماراتية والبحرينية ونال الكثير منهم جنسيات هذه الدول.
اليوم، تحاول قوى العدوان استغلال ذوي الأصول اليمنية لتصعيد الضغوط على قوات الجيش وااللجان الشعبية، محاولات تفيد المعلومات المتداولة بهذا الشأن بتسهيلات أمريكية فرنسية لها، واشنطن وباريس تسخران كل إمكاناتهما في جيبوتي والبحر الأحمر لصالح العمليات السعودية ضد اليمن بحسب ما تؤكد مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول.
في خلاصة المعطيات، ثمة استماتة سعودية في قطف إنجازات ميدانية قبيل الإصغاء لصوت المناشدات السياسية عربية كانت أم غربية، إستماتة لا يبدو أنها ستفتح الأفق أمام قيادة العدوان.
قوات الجيش واللجان الشعبية ما تزال محافظة على إنجازاتها ومعنوياتها، وعناصرها تواصل تقدمها خصوصا في عدن ومأرب، واقع يضع الجهود السعودية موضع تشكيك عسكري في الحد الأدنى.