نبأ- مراحلُ متأرجحة بين التوتُر والتعاون شهدَتها العلاقات بين السعودية والعراق، أعلن بعدَها مجلس الوزراء في المملكة عن مذكِّرة تفاهم بين رئاسة أمن الدولة في الرياض وجهاز المخابرات في بغداد، بمجال مكافحة الإرهاب وتمويله، تحت مزاعم الحدّ مِن نشاطات ما أسمَوه بـ”الجماعات الإرهابية”، ما يُمَكّنُ السعودية مِن فرض سيطرتها على الناشطين المعارضين المُقيمين في العراق، قبَيل تصنيفهم بالإرهابيين واستعادتهم إلى بلادٍ تنتهكُ حقوقَهم وحُريّاتهم، ومنَ المُمكن أن تقومَ باعتقالهم لسنوات أو حتّى إعدامهم، وهي تُصَدّر في الوقت نفسه، الفكر الوهابي والتكفيريّين إلى مختلِف البلدان.
ولأنّ مفهوم “الإرهاب” لدى النظام السعودي لهُ ما لهُ مِن تفسيراتٍ، لا تُشبه تلك التي تكون في العراق المُعتمِد على تضحيات شعبه وأجهزته الأمنية، تبرز تساؤلات حول تعريف “الإرهاب” واختلاف المفهوم بين البلدَين، وحول ماهيّة المذكِّرة وكيفية تنفيذها على أرض الواقع.
ومِن مهد الوهابية، تُحاضر السعودية بدرء مخاطر هيَ صنعَتها ودعمَتها وصدّرَتها.. مُصَنّفةً كُل معارِض بالإرهابي، ما يُفقدها العدالة والشفافية، ويُمثل إهانة للبلدان المُنضوية تحت مزاعمها.