نبأ – لطالما شهدَت سوقُ النفط عبَثًا أميركيًا، عقِبَ كل تصريح مثيرٍ للجدَل يكون مصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب. اللّافتُ في الأمر انصياع السعودية للأوامر الأميركية في هذا الشأن وتنفيذها للتوجيهات، ما تجلّى في تخفيض شركة “أرامكو” أسعارَ النفط الخام للمُشتَرين الآسيَويّين في أبريل المُقبل، وذلك للمرّة الأُولى منذ ثلاثة أشهر، بمقدار تخفيض 3.50 دولارًا للبرميل، مع موافقة منظمة “أوبك بلاس” على زيادة الإمدادات تدريجيًا، وبدء وصول إمدادات النفط الروسيّة والإيرانيّة إلى الصين، وسط انتفاء مخاوف العَرض بسبب جذب الناقلات غير الخاضعة للعقوبات الأميركية بفضل المدفوعات المربحة.
ترامب سبقَ وأن صرّحَ مطلِعَ العام 2025 بأنّ إدارته ستطلب من السعودية ومنظمة “أوبك”، خفض أسعار النفط خلال الفترة المقبلة. وهذا ما حصلَ بالفعل! وحاليًا، تراقب واشنطن معاملات بيع وشراء النفط، لئلّا تستفيد دولة أُخرى -غيرها وغير حليفتها السعودية- مِن ذلك.
رادارُ اهتمامات السعودية صبَّ لدى ترامب مُذ تنصيبه، فصارَ إرضاؤه أولوية، وإنْ كانت لعبة النفط مكشوفة.