السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "أهداف عاصفة الحزم لم تتحقق حتى اﻵن بعد نحو شهر ونصف من الضربات التي شنها التحالف الخليجي-العربي بقيادة السعودية ضد اليمن".
وأضافت الصحيفة، انه وبعد أسبوعين من الهجوم أعلنت الرياض بلهجة المنتصر، نهاية القصف الثقيل في اليمن وبداية مرحلة جديدة والبحث عن حل دبلوماسي، مشيرة في الوقت ذاته إلى استمرار الضربات ضد جماعة "أنصار الله" الحوثي.
الأحد، 3 مايو، ولأول للمرة منذ بداية "العاصفة حاسمة" وإطلاق "استعادة الأمل"، قام التحالف الخليجي-العربي بإنزال قوات برية في عدن، عاصمة الجنوب، التي تعاني من قتال عنيف.
هذا الأمر رغم نفيه، تم تأكيده من قبل العديد من المصادر المحلية، مشيرين إلى أنه يتألف من جنود يمنيين وعرب من جنسيات غير معروفة.
الهدف من هذه المهمة، التي رفضت السلطات السعودية الحديث عنها – وفق لوموند – لتمهيد الطريق لعودة محتملة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، الذي تستضيفه الرياض، إلى الأراضي اليمنية.
وأكدت "لوموند" أنه على الرغم من تدمير مئات الأهداف من قبل الطيران السعودي والإماراتي إلا أن أيا من أهداف "عاصفة الحزم" لم يتحقق حتى الآن.
وأوضحت أن عبد الملك الحوثي الذي وصفته بـ "الزعيم الشاب" للانتفاضة اليمنية، يبدو على استعداد لحرب استنزاف، فهو واثق من قدرته على الانتصار حتى في ظل دعوة حليفه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الوحدات التابعة له للتراجع.
ومع غياب انفراج دبلوماسي تبقى النتيجة الأكثر وضوحا لضربات التحالف، تدمير جزء من الإمكانيات العسكرية اليمنية، من قواعد وطائرات وبطاريات وصواريخ، تستخدم ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي استفاد من الفوضى الحاصلة للاستيلاء على ميناء المكلا الذي يمثل نقطة إستراتيجية.
واختتمت "لوموند" تقريرها بالقول من نتائج الهجوم على اليمن، تفاقم الأزمة الإنسانية. فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، قتل أكثر من 2000 شخص خلال شهر ونصف، بينهم 500 مدنيا على الأقل، فيما أصيب أكثر من 5000 بجروح، في حين فر أكثر من 12000 خارج البلاد.