قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – كثُرَ الحديث في السنوات الأخيرة عن ما سُمّي بمرحلة “الانفتاح” التي تمرّ بها السعودية، بدلالة القرارات المُتعلّقة بالترفيه والحفلات وفتح دُور السينما، وغيرها مِن “إصلاحاتٍ” مزعومة، لكِنْ يبدو أنها لا تمتدّ لتشملَ الفكر الوهابي، ولا تطال أسُسَه الضاربة حتى الجذور في المملكة الطامعة بامتدادٍ وصلَ إلى بوركينا فاسو؛ الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، حيث رفضَت السُلطات عرضًا سعوديًا لبناء مئتَي مسجد وهابي، حفاظًا على سيادتها أمام أيّ نفوذ أجنبي.
وفي بيانٍ رسمي، أعربت الحكومة البوركينية تقديرَها للعرض، مع تفضيلها تحديد مسارها الخاصّ في التنمية الدينية والثقافية. ردٌ حازمٌ وحاسمٌ في التصدّي لمحاولات الرياض تصديرَ فكرها الوهابي إلى أفريقيا وتخريب واغادوغو، فالمساجدُ التي تبنيها المملكة عبارة عن أوكار استخباراتية للنفوذ الناعم لآل سعود.
هيَ ضغوطاتٌ تصبُّ في بلادٍ تُستغَل فيها التوتُرات الداخلية المُتمحوِرة حول التدخلات الخارجية، فالعالَم لم يعُد يحتملُ المزيدَ مِن موجاتِ الإرهابيّين الذين يُنتِجُهم خطابُ التكفير والكراهية المتأصِّل في مذهب الوهابية.
