قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – مئتان وخمسون قوميةً بلُغاتٍ مُختلفة، موجودة في نيجيريا؛ البلد الأفريقي المستهدَف بغالبيّة سكانه المُسلمين، والذي يُواجه توتُرات مشحونة وصراعاتٍ عرقيّة، أودَت إلى تغلغُل السعودية فيه، عبر محاولتها دعم مُسلمي اليوروبا ودعوَتهم إلى اعتناق ما أسمَته بــ”الإسلام الليبرالي”، في إعلانٍ جريء يتناقضُ ومعتقداتِها، ويُمَهّدُ الطريق لهيمنةٍ دينيّة تكبحُ جماحَ الإسلاميّين في أبوجا، وسط أطماعٍ لفرض السيطرة والنفوذ، ما أثارَ ردودَ فعلٍ غاضبة ومخاوفَ مِن تآكُل الثقافات الأصلية في البلاد.
أحدُ زعماء مُسلمي اليوروبا نبّهَ إلى خطورة الدعم السعودي وأكّد على تجاوُزه مجرّد الدعم، مشدّدًا على ضمان بقاء المجتمع موحّدًا، في وجه تحدّي الرياض لأيديولوجيات متجذّرة بالنسيج الديني الأفريقي عمومًا والنيجيري خصوصًا.
وفي الوقت الذي تروّج فيه المملكة لمواقفَ مُناصِرة للإسلام ومُناهِضة للتطرُف، تعملُ تزامُنًا على تصدير الفكر الوهابي إلى دوَل العالَم، مِن خلال خطاب التكفير والكراهية، ومِن جهةٍ أُخرى، تُلمّع سُمعتها مِن خلال مظاهر الانفتاح.
