قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – تعد المخالفات التي تم رصدها في مشاريع البنية التحتية في منطقة الرياض خلال شهر مارس 2025، والتي بلغت 2300 مخالفة، مؤشراً خطيراً على وجود تقاعس في الرقابة والإدارة، وتكشف عن ضعف في التنفيذ والإشراف على المشاريع.
هذا العدد الكبير يعكس خللاً واضحاً في تطبيق المعايير والاشتراطات اللازمة للتنفيذ، ويطرح تساؤلات حول مستوى الفساد في المؤسسات المسؤولة.
إن المخالفات التي تم رصدها بعد القيام بأكثر من 16 ألف جولة رقابية، وتتراوح بين عدم الالتزام بالمعايير الفنية، مثل النظافة والسلامة، وعدم وضع اللوحات التعريفية، بحسب بيان مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض، يشير إلى تقاعس متعمد من الجهات المعنية في فرض معايير الجودة والسلامة، ويفتح الباب أمام فرضية أن الاهمال المستشري في بعض المؤسسات قد يكون السبب الرئيس وراء هذه الانتهاكات.
فقد يتجسد الفساد في تجاوزات من قبل موظفين حكوميين، أو تسهيلات تقدمها بعض الشخصيات القوية لمقاولين غير مؤهلين أو لمشاريع تتم بشكل غير قانوني، حيث يمكن أن تكون مافيا الفساد هي المسؤولة عن تسهيل هذه المخالفات لمصالح شخصية وبغطاء بعض الأمراء.
هذه المخالفات تثير تساؤلات جدية حول الإنفاق، ومصير الأموال المخصصة لمشاريع البنية التحتية التي تدعي السلطات بذله، وتطرح علامات استفهام حول فاعلية الرقابة التي يبدو أنها تتبدد في مزاريب الهدر.
