قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – يبدو أن قرار وزارة الداخلية السعودية بفرض غرامة مالية قدرها 100 ألف ريال على الشركات التي لا تبلغ عن مغادرة الحجاج والمعتمرين في الوقت المحدد والصادر في السابع من ابريل الحالي، يأتي ضمن محاولات متواصلة لتسليط الضوء على “مخالفات” تستغل لتشويه صورة الحجاج وتعزيز صورة المملكة في إدارة موسم الحج.
بينما يسعى القرار إلى تأكيد الالتزام بالقوانين، إلا أنه يعكس، للأسف، منطقًا موجهًا نحو تحميل الحجاج مسؤولية ما قد يحدث من تجاوزات أو تأخير.
تكرار مثل هذه القرارات السنوية يعكس صورة سلبية عن ضيوف الرحمن في نظر الرأي العام الدولي، وكأنهم يُصورون أنهم لا يلتزمون بالقوانين رغم كل الجهود التنظيمية المزعومة.
هذه السياسات تؤكد الفشل المتكرر في إدارة الموسم، حيث يتم ابتكار مشاكل وفرض عقوبات جديدة بدلًا من تطوير حلول جذرية لمشاكل مثل الازدحام والنقل والإقامة.
تستمر السلطات السعودية في تكرار هذه الإجراءات، متجاهلة الانتقادات التي ظهرت العام الماضي، حين تم ربط وفيات الحجاج بمخالفتهم للقوانين، في محاولة لتبرير القصور في إدارة الحشود.
هذا النهج لا يعزز فقط من تداعيات فشل التنظيم، بل يعزز أيضًا من انتقادات العالم الإسلامي حول طريقة إدارة أحد أهم الشعائر الدينية.
