نبأ – تواجه السعودية تحدّيات كبيرة جراء تجاوز بعض أعضاء “أوبك+” لحدود الإنتاج المتفق عليها، مما يزيد من الضغط على اقتصادها المحلي. تصدّرت كازاخستان قائمة المختلفين معها بتجاوز حصّتها الإنتاجية، إذ تواصل ضخ النفط بكميات كبيرة رغم تحذيرات الرياض. ثم يليها العراق ونيجيريا وأنغولا. هذا الاختلاف أثار غضب المملكة، التي كانت تسعى لتثبيت الأسعار ودعم استقرار السوق العالمي للنفط، بحسب زعمها.
هذا ما أورده تقرير صادر عن وكالة بلومبيرغ في التاسع من أبريل، بيّن أن سعر برميل النفط انخفض مؤخرًا إلى حوالي60 دولارًا، وهو أقل بكثير من السعر الذي تحتاجه السعودية أي حوالي 90 دولارًا للبرميل لتغطية إنفاقها الحكومي، ما يُشكّل ضغطًا ماليًا كبيرًا على ميزانيتها.
التقرير أوضح أيضًا أن السعودية تستخدم أسلوب “الاستنزاف المُحكم” عبر زيادة إنتاجها عمدًا لإغراق السوق بالنفط، مما يخفض الأسعار ويضر بمصالح الدول المخالفة.
وبالنظر إلى أن السعودية هي أكبر دولة منتجة للنفط في أوبك، تمتلك القدرة على تعديل الإنتاج والتحكم بقرارات المنظمة.
مستقبل التحالف داخل “أوبك+” بات مهددًا بسبب الخروقات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع الأعضاء الذين يواصلون تجاهل التزاماتهم، ما قد يفاقم الأزمة المالية للمملكة.