نبأ – أصدرت السعودية قرارات تقضي بحظر وتقييد تأشيرات الحج والعمرة على شعوب بأكملها بسبب مخالفة بعض الأشخاص لقواعد تلك التأشيرات. التبرير السعودي لهذا الإجراء كان ارتكاب انتهاكات من قبل بعض المواطنين، مثل تجاوز مدة الإقامة والانتهاك المستمر لقوانين الهجرة والعمل. لكن السؤال الذي يُطرح: هل تتحمل شعوب بأكملها سلوكيات بعض الأشخاص إن وجدت فتعاقب جماعيًا؟
في تصريحات مثيرة للجدل، احتفى وزير الشؤون الدينية في ماليزيا محمد نعيم مختار بعدم شمول ماليزيا بالقرار السعودي، وكأنه يعطي الرياض سلطة الاستفراد بقرار الحج حيث تمنح هذا الحق لدولة ما وتحرمه لأخرى بحسب ما تقتضيه مصالحها، وفق مراقبون.
وكانت الحكومة السعودية قد فرضت مؤخرًا حظرًا مؤقتًا على تأشيرات الحج والعمرة لـ 14 دولة من بينها إندونيسيا وبنغلاديش والهند، بذريعة انتهاكات متكررة من قبل بعض المواطنين.
وعلى الرغم من هذه الاستثناءات، تبقى تساؤلات عديدة حول مدى عدالة هذه السياسات التي تؤثر على حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة بناءً على تصرفات أفراد معدودين، مما يشكل تحديًا لملايين المسلمين.