نبأ – النظام الخليفي ضمن أكبر خمسة شركاء تجاريين لكيان الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2024، رغم استمرار المجازر وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. وذلك وفقًا لتحليلات معهد اتفاقيات أبراهام للسلام.
وذكر المعهد أن حجم التبادل التجاري بين المنامة والكيان ارتفع بنسبة 843%، ليصل إلى 109 مليون دولار، رغم غياب البضائع الإسرائيلية الظاهرة من الأسواق البحرينية. ووفقًا لما نشره معهد اتفاقيات أبراهام للسلام، فإن التبادل التجاري بينهما يتركز بشكل أساسي في المعادن الثمينة والجواهر، إلى جانب مجالات الزراعة والتكنولوجيا.
ورغم تنامي الرفض والغضب الشعبي البحريني، إلا أن النظام الخليفي يواصل تعميق التطبيع مع كيان الاحتلال، من خلال اتفاقيات اقتصادية بدأت بعد توقيع التطبيع في سبتمبر 2020، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات اللاحقة، حيث تم توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجالات التكنولوجيا، الابتكار، المياه، والصحة بين عامي 2020 و2022. الأمر الذي فتح الباب أمام شركات صهيونية مثل “NSO Group” و”Watergen”، والتي تشارك في فعاليات تجارية داخل البحرين.
ومن الواضح بأن هذا الانخراط الاقتصادي لا يمثل فقط خرقًا للإجماع الشعبي، بل يهدد أيضًا الأمن الوطني، خصوصًا مع تورّط بعض الشركات الصهيونية في قضايا تجسس واختراق سيبراني، في ظل تجاهل النظام الخليفي للموقف الشعبي الرافض للتواطؤ مع كيان يمارس القتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني.