“الرياض”: اللحظة الحاسمة في سورية تقترب

السعودية / نبأ – يتوقع بعض المحللين أنّ الحرب على اليمن الموسومة بعملية “عاصفة الحزم” قد تكون إنطلاقة للخطوات العربية للبدء بحملة شاملة على حلفاء إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن، في حين لم تؤت العملية الجوية ضد اليمن ثمارها في حسم المعركة وإستعادة النفوذ الإستراتيجي للسعودية، ويتحدث مراقبون عن أنّ ثمّة مخطط “عربي” جديد يرسم لسوريا، بدءاً بالمناورات التي ستجري قريباً في الأردن في نسختها الخامسة تحت مسمى “الأسد المتأهب”.

وفي هذا السياق، رأت صحيفة الرياض السعودية أنّ اللحظة الحاسمة في سوريا تقترب، حسب تعبيرها، معتبرةً أن النظام السوري لم يعد قادراً "على التحكّم في الآلة العسكرية التي تبدو مرهقة إلى حد كبير بسبب طول مدة الأزمة وعدم قدرة النظام نفسه على مواصلة أعماله الحربية المتوحشة في أرجاء سوريا" كما جاء في المقال للكاتب أيمن حماده.

وتابعت الصحيفة: "بالرغم من اعتماد الأسد على المليشيات وأبرزها "حزب الله"، إلا أن الأخير مني بخسارة فادحة بمقتل علي عليان قائد مليشيا حزب الله في القلمون، التي تستعد لمعركة مفصلية، وهذا بلا شك سينعكس سلباً على أداء النظام ومواليه في القلمون وغيرها من المناطق التي تستعد أيضاً مع حلول الربيع إلى البدء في عمليات عسكرية نوعية ربما تستهدف مناطق حيوية داخل دمشق ما سيؤزم من وضع النظام الذي يواجه معارضة عسكرية مسلحة تبدو في أحسن حالاتها وهي تقترب من أكثر المناطق حيوية وأهمية في سورية وأعني الساحلية منها، لكن في المقابل ربما نرى توحشاً واستماتةً من النظام الذي يرى أن وضعه السياسي متردٍ مع خسارة أهم الشخصيات التي كان يعتمد عليها الأسد وهما علي مملوك ورستم غزالة، إضافة إلى الوضع المتدهور على الأرض، ما حدا برئيس النظام السوري إلى الاعتراف بالهزيمة علانية عندما أدلى بتصريحات حول هزيمة لحقت بجيشه وأن المعركة لم تنته بعد".

وأشارت إلى أن هذا التداعي، يقابله تحرك من قبل ما أسمتها "المعارضة السورية" التي تنوي عقد اجتماعٍ لها هو الأول في الرياض أواخر الشهر الحالي؛ وتابعت: "الاجتماع الذي يجب أن تتجاوز المعارضة من خلاله الخلافات البسيطة، فالمطلوب منها كبير والدعم الذي تلقاه دولياً يجب أن يستغل والمسؤولية على المعارضة السورية ثقيلة، وسبب ذلك، الخشية من أن يؤدي سقوط النظام السوري المفاجئ إلى انهيار مؤسسات الدولة".

ورأت أن السعودية أمام تشكل وضع سياسي جديد "ولحظة حاسمة للأزمة السورية معطياته واضحة، الملف النووي الايراني، وانتصارات المعارضة واجتماعها في الرياض، وتصفية الأسد للمقربين منه، والبدء في برنامج لتدريب المعارضة السورية، كلها إشارات ينبغي عدم إهمالها، ويجب التعاطي معها والاستفادة منها بما يضمن نجاح الثورة السورية وسقوط النظام"، كما جاء في الصحيفة.