نبأ – في غزة المحاصرة، لم يعد الفقر مجرد رقم في التقارير الإعلامية، بل صار وجهاً يومياً للناس، يطاردهم مع كل شروق شمس. الحربُ المستمرة أنهكت كل شيء، لا كهرباء، لا ماء، ولا غاز للطهي، وأصوات القصف تملأ السماء، فيما البطون خاوية والقلوب مرهقة.
في ظل انقطاع الإمدادات وارتفاع أسعار المواد الغذائية، لم يتبقَّ للناس سوى خيار واحد الفلافل، أكلة شعبية بسيطة، لكنها تحوّلت إلى وجبة البقاء، لأنها الأرخص والأيسر في التحضير حتى مع غياب الغاز.
“صرنا نأكل الفلافل في الفطور والغداء والعشاء”، تقول الحاجة فاطمة، فالحرب سرقت أحلام الناس، وحرمتهم من أبسط حقوقهم: الطعام.
في غزة، حتى الجوع لا يُعترف به.. لكنه لا يختبئ.