نبأ – عشرون قبيلة وأكثر، مجموع سكان أوغندا، التي يُشَكّل الدّين الإسلاميّ فيها ثاني أكثر الديانات انتشارًا، ما وضعَ الدولة غير الساحلية الواقعة في شرق أفريقيا، تحتَ سطوة علماء دين سعوديّين، بعد رحلةٍ لهُم إلى مقرّ “المجلس الأعلى لمُسلمي أوغندا” بكامبالا القديمة للمُشاركة في فعالياتٍ دينية، يستعرضون مِن خلالها فكرَهم الوهابي ويبثونَ خطابَ التكفير والكراهية. وإنْ فلحَتِ الخُطّة، ستُودي بالبلاد إلى عنفٍ واقتتال، ونتائجَ لا تُحمَد عُقباها.
مُحاولة التوغل السعودي في أوغندا سبقَها محاولة هيمنة دينية كذلك في نيجيريا، البلد الذي يُواجه توتُرات مشحونة وصراعاتٍ عرقيّة، أودَت إلى تغلغُل المملكة فيه، عبر زعمها دعم مُسلمي “اليوروبا”، ما أثارَ ردودَ فعلٍ غاضبة ومخاوفَ مِن تآكُل الثقافات الأصلية في أبوجا.
وفي وقت تروّج فيه الرياض لمواقفَ مُناصِرة للإسلام ومُناهِضة للتطرُف، تعملُ تزامُنًا على تصدير الوهابية إلى دوَل العالَم، ومِن جهةٍ أُخرى، تُلمّع سُمعتها مِن خلال مظاهر الانفتاح المُفرَط.