قناة نبأ الفضائية نبأ
مع اقتراب الذكرى الثانية للنزاع الدمَوي في 15 مِن أبريل، مخيّماتُ النازحين في مدينة الفاشر السودانية تتعرّض على مدار الساعة لقصفٍ عنيفٍ يطال المدنيين، وسط أزمةٍ إنسانية تمثلَت بنقصٍ حادّ في المياه والغذاء والدواء. فمخيّماتُ الفاشر، بما في ذلك زمزم وأبو شوك، شهدَت حملاتٍ وحشيةً قُتل فيها نحو ثلاثمئة شخص، وهُجّر منها ما تجاوزَ الــ 12 مليونًا، فيما يرزحُ حوالي المليون شخص تحت الخطر الشديد، وفقَ الأُمم المتحدة.
وعلى إثرها، استنكرَت السعودية الحاصِل مُعتبرةً إياه انتهاكًا للقوانين الدولية والإنسانية، غير آبهة بدَعمها للجيش السوداني بقيادة عبد الفتّاح البرهان. وفي السياق، أدانت الإمارات الهجمات داعيةً إلى وضع حدّ لمُعاناة الشعب السوداني عبر حلٍّ سلمي للصراع، مُتجاهلةً بدَورها تمويلَها ودعمَها لقوات “الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
بيانانِ يؤكّدان المؤكَّد.. للبلدَين يدٌ بتغذية الاقتتال في السودان، وتجمعُهما أطماع بمقدّرات الخرطوم، وبعضُ حُبِّ سيطرة والكثير منَ الاتّهامات المُتبادَلة.
