نبأ – كشفت وثائق بريطانية رفعت عنها السرية أن التوتر بين الإمارات والسعودية ليس جديدًا، بل يمتد إلى بدايات قيام دولة الإمارات. فقد أظهر الأرشيف الوطني البريطاني أن مؤسس الدولة زايد بن سلطان آل نهيان، عبّر عن شكوك عميقة تجاه نوايا الرياض الإقليمية، لدرجة أنه طلب من الولايات المتحدة التدخل لوقف ما وصفه بـ”الطموحات السعودية التوسعية” في الخليج، وفق تقرير نشر في ميدل إيست مونيتور في الرابع عشر من أبريل.
الخلاف الأبرز تمحور حول واحة البريمي، والواقعة في إقليم عمان في شرق الجزيرة العربية، فقد طالبت بها المملكة تاريخيًا، ما أدى إلى صراع مسلح في خمسينيات القرن الماضي. وعلى الرغم من توقيع معاهدة جدة عام 1974 لتسوية النزاع، إلا أن الإمارات لم تصادق عليها، معتبرة أنها تنازلت كثيرًا لصالح الرياض.
التوتر تصاعد مجددًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد قيام أبوظبي بترسيم حدودها البحرية من جانب واحد، وهو ما اعتبرته السعودية خرقًا للاتفاق. وفي 2024، قدمت الرياض شكوى للأمم المتحدة ضد إعلان الإمارات منطقة بحرية محمية.
الوثائق البريطانية تشير إلى أن زايد لم يكن يرى في السعودية شريكًا موثوقًا، بل خصمًا محتملًا داخل البيت الخليجي، وهو ما يلقي بظلاله على العلاقات بين الدولتين حتى اليوم.