نبأ – في ضربةٍ موجِعَة للإمارات التي تُولي أهميةً كبيرة لسُمعتها الدولية، ستُصدر محكمة العدل الدولية خلال الأسابيع القليلة المُقبلة حُكمًا بشأن تواطُؤ أبوظبي في إبادةٍ جماعيةٍ بالسودان، وذلك عقِبَ رفع الخرطوم شكوًى بُغيةَ إجبار محمد بن زايد على وقف دعمه لقوات “الدعم السريع”، حسبما أفادَت صحيفة “الغارديان” البريطانية في 17 مِن أبريل الجاري.
وفي المُقابل، اتّهمَت السُلطات الإماراتية السودان بـ”إساءة استخدام” المحكمة الدولية التي قد تشطب الادّعاء منَ القائمة، لا سيما بعد أن كشفَ تقرير سرّي للأمم المتحدة عن رحلاتٍ جويّةٍ غامضة ومتكرّرة مِن أبوظبي إلى تشاد، يُشتبه بأنها شحنات أسلحة. فيما أكّد محلّلون أنّ الاهتمامَ الإماراتي نابعٌ مِن رغبةٍ في اكتساب النفوذ على حساب السعودية الداعِمَة بدَورها للجيش السوداني، فضلًا عن استغلال موارد البلد الأفريقي، ومنع انتشار الإسلام السياسي المُهَدِّد لأمنِ ابن زايد.
ويبقى النفوذ الأكبر لإمكانية وقف القتال في يد القوى الغربية، فقد نظّمَت لندن مؤتمرًا دوليًا مِن دون دعوة الحكومة السودانية، حشدًا للتضافُر الدولي ودعمًا للمُتضررين. فهل تنجح الوَساطات في إيقاف الإمارات عندَ حدّها؟