نبأ – في خطوة غير معتادة، تسعى الإمارات لإبرام صفقة تعاون دفاعي مع الفلبين، تتضمن مجالات عدة، من بينها الحرب السيبرانية، وفق ما كشف السفير الفلبيني لدى الإمارات ألفونسو فير الجمعة 25 ابريل الجاري.
هذه الخطوة تطرح تساؤلات: لماذا تلجأ أبوظبي للفلبين، وهي التي تُعد من أبرز شركاء كيان الاحتلال الاسرائيلي الأمنيين، خصوصًا في مجال التجسس الإلكتروني؟
الإمارات كانت من أوائل الدول التي حصلت على برنامج التجسس الإسرائيلي الشهير “بيغاسوس”، واستخدمته لمراقبة معارضين وصحفيين وحتى مسؤولين أجانب.
اليوم، يبدو أن أبوظبي تُعيد ترتيب أولوياتها. الفلبين، الدولة الصاعدة في مجال الأمن السيبراني، باتت خيارًا مطروحًا ليس فقط لنقل التكنولوجيا، بل أيضًا لتوفير شريك غير مكلف سياسيًا، مقارنة بالتورط العلني مع تل أبيب الذي جلب انتقادات حقوقية واخلاقية واسعة.
هذا التحول يُظهر تغيرًا في حسابات الإمارات: من السعي وراء الأدوات الإسرائيلية المتقدمة، إلى البحث عن شراكات أكثر براغماتية، حتى لو كانت مع دول أقل نفوذاً، لكنها أكثر قبولًا في الساحة الدولية.
ويبقى السؤال هل هذه بداية لابتعاد إماراتي تدريجي عن التكنولوجيا الإسرائيلية في مجال التجسس والأمن السيبراني، أم هناك سبب آخر؟
قناة نبأ الفضائية نبأ