أخبار عاجلة

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة لن تتخلى عن قوتها ولبنان سيبقى قويا بمقاومته وجيشه وشعبه

نبأ – أكد الأمين العام لحزب الله في لبنان الشيخ نعيم قاسم أن لدى المقاومة ثلاث أولويات يجب أن يتم التركيز عليها والعمل على إنجازها لأنها تساعد على استقرار ونهضة ونمو لبنان.

وفي كلمة متلفزة، قال الشيخ قاسم أن الأولوية الأولى هي وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من الجنوب والإفراج عن الأسرى، موضحا أنه اذا كان لبنان معرضا للعدوان، و”إسرائيل” لم تنسحب من جنوبه فكيف يمكن أن ُيبني والضغوطات قائمة ليل نهار.

وتعليقا على العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية، شدد الشيخ قاسم على أن العدوان فاقد لأي مبرر بل هو اعتداء سياسي لتغيير قواعد معينة وفرض وقائع جديدة. وأضاف: “الميزة في هذا الاعتداء انه بإذن من اميركا، وهذا امر خطير، هذا فضلا عن قتل المدنيين اللبنانيين في قراهم وسياراتهم ومزارعهم وتدمير المنازل الجاهزة وغير الجاهزة وتجريف الأراضي”.

ودعا الدولة اللبنانية إلى رفع الصوت التحرك بالقدر الكافي، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار واعتدى أكثر من 3000 مرة، موضحا أنه هو رقم لا يمكن لأحد أن يتحمله، وأن أميركا متواطئة بالكامل وتغطي وتعطي مببرات للكيان الإسرائيلي ليستمر بالاعتداءات.

وتوجه الشيخ قاسم للمسؤولين اللبنانيين قائلا إن على الدولة أن تفهم الولايات المتحدة أن لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان وأن مصالح أميركا لا تتحقق بهذه الطريقة وبدون استقرار لبنان.

وتابع: “نطالب الدولة بالتحرك بشكل اكبر ويومي، استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، اشتكوا إلى مجلس الأمن، واستدعوا السفيرة الأميركية بشكل دائم لان بلدها يغطي ويدعم ويبرر العدوان، تحركوا بشكل أكبر دبلوماسيا، وعلى الحكومة أن تجعل في كل جلسة الحديث عن الخروقات كمقدمة لكل جلساتها، يجب أن نكون متفاعلين اكثر”.

وأضاف: “المشروع الإسرائيلي، لم لا يفهم هذا المشروع تل أبيب، هو  السيطرة على لبنان وإقامة مستوطنات فيه والتوطين وإضعاف لبنان، وكذلك أميركا تريد”.

وشدد الشيخ قاسم أن المقاومة في وقت الصعوبة وقفت وأوقفت العدو الإسرائيلي عند حده واضطر للذهاب لوقف اطلاق النار، مؤكدا أنها لن تتخلى عن قوتها وقوة لبنان وقوة الجيش اللبناني وقوة الدولة اللبنانية، وقال: “لن نقبل ان نكون ضعفاء كما كان الواقع قبل أكثر من 40 سنة”.

من جهة ثانية، قال الشيخ قاسم إن الأولوية الثانية هي البدء بإعادة الإعمار، متسائلا: “لماذا حتى اليوم لم تبدأ الحكومة بملف إعادة الاعمار، مؤكدا أنه يجب البدء بهذا الملف وهذا من لوازم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، متوجها بالشكر إلى إيران وشعبها والامام السيد علي الخامنئي على الدعم في هذا الملف. وسأل: “أين بقية الناس في متابعة هذا الملف؟.

أما الأولوية الثالثة فأكد الشيخ قاسم أنها بناء الدولة. وقال: “نحن مع بناء الدولة وكل ما قمنا به قبل وبعد العدوان الاسرائيلي يؤكد ذلك، وقال: “يجب ان لا نشغل الناس بمهاترات جانبية، ودعاة الفتنة لا يمكن أن يفعلوا أي شيء خاصة بخصوص الفتنة بين الجيش اللبناني والمقاومة، ولذلك يجب دعم الرئيس عون بإعادة الاعمار وإخراج “إسرائيل” من لبنان.

وختم الشيخ قاسم، بتعزية العالم المسيحي بوفاة البابا فرنسيس، كما توجه بالتعزية إلى إيران وسماحة القائد السيد على الخامنئي، ورئيس الجمهورية الإيراني والحكومة والشعب الإيراني، بضحايا الانفجار في ميناء الشهيد رجائي.

كما توجه إلى أهالي غزة قائلا: ” أنتم صابرون وأنتم مضحون. للأسف هذا العالم عالم طاغٍ، عالم مجرم، العالم الغربي، العالم الأميركي، العالم الإسرائيلي، يعني هؤلاء الذي يقفون في المقلب الآخر. لكن الحمد لله صمودكم الأسطوري إن شاء الله لا يجعل الأهداف تتحقق عند الكيان الإسرائيلي، وبالنهاية هذا الثبات بحدّ ذاته هو مقدمات للنصر الأكيد”.

وختم بالتحية إلى اليمن قيادةً وشعباً، وكل القوى الموجودة في اليمن التي تُواجه العدو الأميركي الإسرائيلي البريطاني،فقط من أجل نصرة فلسطين والقدس.