هيئة حماية المستهلك الأميركية تطالب بالتحقيق مع أستاذ أكاديمي لعلاقته بالسعودية

نبأ – رسالة عالية النبرة وجّهَتها هيئة حماية المستهلك الأميركية، إلى مسؤولي جامعة جنوب كاليفورنيا، تُطالبهم فيها بالتحقيق مع الأستاذ في كليّة مارشال للأعمال، مايكل ميش، لانتهاكه ما سُمّيَ بــ”قانون تضارب المصالح في الجامعة”، وذلك مِن خلال عدم كشفِه عن علاقاته مع السعودية، فضلًا عن تقديمه ورقة بحثية تضمّنت ثغرات قانونية لمصافي النفط ومُنتِجيه، بحيث وُصفَت بكنزٍ منَ الإعانات الضريبية والهبات، ما وُصف بالانتهاك الفادح.

الرسالة المبعوثة في الثامن مِن مايو الجاري، حوَت انتقادَ ميش لاحتمال وصول سعر البنزين إلى ثمانية دولارات للغالون الواحد، وفيها دعوة لإعفاءات قطاع التكرير وإنتاج النفط، مع عدم الإفصاح عن أحد أكبر عملاء شركته الاستشارية في السعودية. يُذكر أنّ لشركة “أرامكو” النفطية مصالح في التكرير بالولايات المتحدة، ما سينصبّ في مصلحة ميش وشركائه، وهُم المُقرَّبون مِن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، وفق الرسالة.

الأمرُ الذي أثارَ الشكَ والرِيبة، فعدَم الكشف عن تلك العلاقات، اعتُبر إخفاقٌ وإساءة إلى جامعة جنوب كاليفورنيا وتقاليدها الأخلاقية، وذلك بسبب سجلّ المملكة الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيّما في مجال العُمّال.