نبأ – تخبطٌ سعوديٌ يشهدُه مشروع “نيوم” بمنطقةِ تبوك، حيث تُعاني مشاريعُه مِن تأخيراتٍ وتعثراتٍ ماليّة أثارَت الجدَل. فمنذ انطلاقته، أبصرَ المشروعُ تغييراتٍ مُتكرِّرة في القيادة، ممّا فاقمَ حالةَ عدم الاستقرار الإداري.
وفي مُحاولةٍ لتسريع وتيرة بناء وتطوير المشاريع الرئيسية، عُيّن أيمن المديفر رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لمشروع “نيوم”، الذي يُشَكّل رهانًا لمحمد بن سلمان على تحويل السعودية منَ الاعتماد على النفط إلى نموٍّ جديدٍ يُلَمّع صورته ويستقطب مستثمرين. وفي السياق، صرّحَ الخبيرُ الاقتصاديُ في منطقة الخليج جاستن ألكسندر لمجلّة “نيوز-ويك”، بأنّ الفترة كانت مُفرَطة بالتركيز على المفاهيم الضخمة والخيالية، وسط انعدام الدراسات الاستراتيجية للخُطط وسُوء إدارة التكاليف.
وسبقَ ذلك استقالة الرئيس التنفيذي نظمي النصر، رغم خبرة الرجل الطويلة الأمَد. يُذكر أنّ انتقادات حقوقية كذلك طالَت “نيوم”، نتيجةً لتهجير السُكان منَ المنطقة والاعتداء على عددٍ منهم حدّ القتل. علاوةً عن تقليص حجم بعض المشاريع بسبب قيمتها التي تفُوق قُدرة الصندوق السيادي الواقع في عجز. كل هذه العوامل تجعل مستقبل الخُطة ضبابيًا، وسط محاولات الرياض إعادة هيكلة المشروع وضمان استمراريّته.