نبأ – رغم ادّعاءات وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان بجَعله مشروعًا صديقًا للبيئة، ثبُتَ تأثير “نيوم” في تبوك على النظام البيئي والتغيُر المُناخي، حسبما نقلَ خبراء، في الثالث والعشرين مِن مايو الجاري، مُحَذّرِينَ مِن تداعيات المشروع والذي قد يُخِلّ بأنماط الطقس ودرجات الحرارة، ويُفاقم الرطوبة وأزمة الاحتباس الحراري بشكلٍ غير مُتوقَع.
أحد التهديدات الرئيسية تتمثل في تأثير ما يُسمّى بـ”جزيرة الحرارة الحضرية” والهياكل الضخمة والأسطُح العاكِسة، ما قد يُؤدّي إلى هطول الأمطار بغزارة وإثارة العواصف الرملية وتقليل أعداد الطيور. علاوةً عن أعمال البناء نفسها التي تُساهم في زيادة الانبعاثات، لا سيّما مع وجود مصنع خرسانة لا يزال قيد الإنشاء لدعم إمدادات البناء.
وعلى الرغم مِن هذه المخاوف، يمضي المشروعُ قدُمًا بلا هُوادة، مدفوعًا بالرغبة في تلميع صورة السُلطات، للتغطية على قتل وتهجير السُكان الأصليّين منَ المنطقة، كما حصلَ مع قبيلة الحُويطات.
وفي حين يترقّبُ العالَم عن كثَب أعمالَ انتهاء المشروع المُتعثِر، تبرز تساؤلاتٌ حول كيف ستتمكن الرياض منَ الموازنة بين تطلعاتها المزعومة وضرورة الحفاظ على البيئة..
قناة نبأ الفضائية نبأ