السعودية تغري البريطانيين بالمال مقابل تجاهلهم لانتهاكات حقوق الإنسان

نبأ – تبذلُ السعودية جهدًا كبيرًا في مُحاولةٍ لاستقطاب مُغتربين بريطانيّين إلى البلاد، حيث يعيشُ ما بين 26 ألفًا و30 ألفَ بريطانيّ مع أُسَرهم، وهُم يحصلون على وظائفَ برواتبَ عالية مُعفاة منَ الضرائب، وبرامج استثمارية تُمَكّنُهم مِن دُخول السوق السعودي، فضلًا عن تمركُزهم في العاصمة السعودية الرياض حيث يحظونَ بحياةٍ لا ينالها المواطنُ المحروم مِن كُل هذا، والذي يُهَجَّر مِن منزله بعيدًا عن رزقِه لأجْل مشاريعَ سياحيّة تضمُّهُم وتُغريهم كوُجهة عمل وإقامة.

هذا ما كشفهُ تحقيقٌ بريطاني نشرَته صحيفة “تلغراف” في الرابع والعشرين مِن مايو الجاري، تقول فيه إنّ الحوافز الماليّة والضريبيّة المُقَدَّمة تكونُ مقابلَ تجاهُل الأجانب لانتهاكاتٍ جسيمةٍ ضدّ حقوق الإنسان، تُمارسُها الدولة القمعية منذ زمن. كذلك سلّطَ التحقيقُ الضَوء على المُبادرات التي أطلقَتها الرياض في أعقاب ما سُمّيَ بالانفتاح، عندما طرحَ النظامُ برامجَ التأشيرة للأجانب، ومنحَهم الرعاية الصحية والترفيه وحتى الكحول، رافعًا رواتبَهم إلى السبعة آلاف جُنيه استرليني بشكلٍ شهري.

جديرٌ ذِكرُه أنّ السعودية منحَت الجنسية لعددٍ منَ المغتربين، بمرسومٍ رسمي صادر في العام 2021. ومع ذلك، لا يزالُ السجلّ المُرَوِّع لحقوق الإنسان في البلاد يُشَكّل رادعًا كبيرًا للكثيرين.