نبأ – في خطوة تسعى من خلالها لتقديم نفسها كوسيط نزيه، أطلقت السعودية محاولات جديدة لإحياء محادثات السلام في السودان، غير أن تلك الجهود تواجه شكوكًا واسعة في نوايا الرياض، في ظل تورطها المباشر في دعم أحد أطراف الصراع، وتحول السودان إلى ساحة لتنافس إقليمي مكشوف بين الرياض وأبو ظبي.
تسعى السعودية منذ أسابيع لإقناع شركائها الإقليميين بإطلاق جولة مفاوضات جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. يأتي هذا التحرك بعد أشهر من الجمود في المسار الدبلوماسي منذ انهيار اتفاق جدة في أغسطس 2024 بحسب ما كشف موقع “أفريكا إنتليجنس”.
مصادر دبلوماسية أكدت للموقع أن الرياض لا تحظى بثقة عدد من القوى الإقليمية، التي ترى في تحركاتها محاولة فرض واقع سياسي يخدم مصالحها وأجندتها في السودان، لا سيما دعمها المستمر للجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والذي بات مكشوفًا رغم محاولات التعتيم.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال: هل ما تروّجه الرياض لا يعدو كونه غطاءً لتحركات تخدم أجندتها التوسعية؟
قناة نبأ الفضائية نبأ