نبأ – بعد مُحاولات تسييسه موسم الحجّ واستخدامه إيّاه لتنفيذ أجندته السياسية، النظام السعودي يستعرض قوّته العسكرية في وجه حجّاج بيت الله الحرام، في الحادي والثلاثين مِن مايو، وقبَيل بدء مناسك الحجّ.
هذا ما تجلّى في استعراضٍ عسكري لقوّات الأمن السعودي، تضمّن تنفيذ فرضياتٍ أمنية تحاكي التعامل مع تهديداتٍ مُحتمَلة، وكشفًا عن آلياتٍ ومركباتٍ عسكرية وطائراتٍ أمنيّة. كل هذا وبعد، يأتي في إطار مزاعم ضمان أمن وسلامة ما يقرب مِن مليوني حاجّ هذا العام، وفق مسؤولين سعوديين، على رأسهم وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للحج، عبد العزيز بن نايف.
العرض يطرح تساؤلاتٍ حول ماهيّة استخدام هذه القوّة العسكرية، وفي وجه مَن.. ألا تكفي التشديدات الأمنية الموجودة والتي يُعامَل الحجّاج بسببها وكأنهم إرهابيّون؟ مع العِلم أنهم مدنيّون لا يحملون أيّ سلاحٍ وليسَت بحَوزتهم أدوات حادّة.
يُذكر أنّ العرضَ السنوي، تحت شعار “حديد ونار.. لا للموت لا للعار”، يتزامنُ وغياب الإجراءات اللازمة مِن قبَل السُلطات، ما أدّى إلى وفاة حوالي 37 حاجًّا حتى الأول مِن يونيو 2025.
قناة نبأ الفضائية نبأ