أخبار عاجلة

مخطط سعودي جديد لتجريف شمال جزيرة تاروت

نبأ – يبدو أنّ جزيرةَ تاروت الواقعة شرقي القطيف على موعدٍ مع تجريفٍ قريب، عقِبَ تسريباتٍ حول خطة لا تزال قيد الدراسة، تقضي بتجريفٍ كاملٍ لشمال الجزيرة، بحسب تسريبٍ مصدره الرئيسُ التنفيذي لمَا تُسَمّى بــ “مؤسّسة تطوير جزيرة تاروت الحكومية”، عبدالله القحطاني، مطلِعَ يونيو الجاري.

وسيشملُ المخطَط أحياءَ التركية الصناعية، والجامعيّين، والشاطئ الجديد، والمُروج، وحيّ الورد، إضافةً إلى جزء مِن حيّ التركية السكنية.

وفي وقت تداولَ مواطنونَ في تاروت الخبر، ظهرَ استياءٌ واسع وتخوُفٌ كبير كنتيجة لأهداف النظام السعودي المُتمثِلة في تهجير السكان الأصليّين واستبدالهم بآخَرين، ما سيُؤدّي إلى تغيير الهوية مِن محليّة أصِيلة إلى نجديّة دخيلة، بدَلالة استقدام القحطاني والمسؤولين المَعنيّين مِن خارج المنطقة التي يجهلون تاريخَها العريق وتفاصيلَ مُواطنيها.

إلى جانب انتهاك السُلطات لحقوق الإنسان، قد تؤدّي سياساتُ التجريف المُمَنهَجة، تحت مزاعم “التطوير الحضَري”، إلى تآكل السواحل وتغيير طبيعة الجزيرة، ما يُثير كذلك قلقَ المهتمّين بالتراث والبيئة.

يبقى السؤال المطروح: ألَا يُمكن تحقيق التنمية دون الإضرار بالمَوروث الطبيعي والتاريخي والإنساني للجزيرة؟