ائتلاف 14 فبراير: موسم الحج ساحة للبراءة من الطغاة والسعودية غير مؤهلة لخدمة ضيوف الرحمن

نبأ – أكّد المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أن الأوّل من يونيو يمثّل محطة مفصلية ومجيدة في تاريخ ثورة الشعب البحريني، حيث تمكّن الشعب وقواه الثورية من إسقاط “قانون الطوارئ” الذي فُرض بقوة الحديد والنار عقب دخول القوات السعودية إلى البحرين في مارس/ آذار 2011، دعما للنظام الخليفي في قمع انتفاضة 14 فبراير والاعتصام السلمي في دوار اللؤلؤة.

وأشار المجلس إلى أن دخول القوات السعودية مثل بداية لمرحلة دموية من القمع الممنهج، تميزت بجرائم القتل على الهوية، واعتقال رموز الحراك الثوري وتعذيبهم، فضلًا عن الانتهاكات الجسيمة التي طالت المقدسات الدينية، والمساجد، والحريات العامة تحت غطاء قانون الطوارئ.

واعتبر أن ما جرى كان جزءا من مخطط لإخضاع الشعب عبر ممارسة أقسى أشكال القمع والتنكيل، بهدف كسر إرادته وثنيه عن المطالبة بحقوقه المشروعة.

ورأى المجلس أن صمود الشعب البحريني وتجاوزه لهذه المرحلة السوداء شكل تحولا استراتيجيا في مسار الثورة.

كما شدد المجلس على أن انطلاقة مرحلة الدفاع المقدّس لم تكن ممكنة لولا الرؤية الشرعية والقيادية الواضحة التي جسّدها الشيخ عيسى قاسم، معتبرا أن توجيهاته كانت حجر الأساس في بلورة وعي ثوري ملتزم ومنضبط، أعاد صياغة المقاومة ضمن أطر قرآنية وسلمية أثبتت صلابتها أمام آلة القمع.

في سياق منفصل، توقف المجلس عند المضامين الربّانية لشعيرة الحج، مؤكدا أن موسم الحج يجب أن يكون ساحة لتجديد البراءة من قوى الاستكبار العالمي والطواغيت، وفي مقدّمتهم الكيان الصهيوني وداعميه من الأنظمة المطبعة، وعلى رأسها النظام السعودي، الذي اعتبره الائتلاف غير مؤهل لخدمة ضيوف الرحمن بسبب تاريخه الدموي في البحرين واليمن والمنطقة عموما.

وجدّد المجلس السياسي دعوته إلى تدويل إدارة شؤون الحج، عبر آلية تشرف عليها الدول الإسلامية مجتمعة، بما يضمن استقلال هذه الشعيرة الكبرى عن التوظيف السياسي، ويصون قدسيتها من أي تشويه أو تمييع.

وختم المجلس بيانه بالتأكيد على استمرار الثورة، وتضامنها الكامل مع قضايا الأمة العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مدينا الصمت الدولي المتواطئ والموقف العربي المتخاذ” تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة.