نبأ – كشفَت بياناتٌ أمنية رفضَ مئات الآلاف منَ المُسلمين الاعتراف بتصريح الحجّ الذي يصدر عن النظام السعودي، والذي يُواجه اعتراضات لأسبابٍ مختلفة، أبرزها اعتبار الحجّ فريضة دينيّة لا ينبغي أن تكون مشروطةً بتصاريح رسمية. ويعترضُ البعض على سياسات توزيع التصاريح مُشيرين إلى أنها غير عادلة. كما برزَ مَن يُفَضّل الحجّ بطرق غير رسمية لتوفير التكاليف وتجنب الإجراءات التنظيمية والقيود المشدَدة.
هذا ولم يكتفِ المسلمون بعدَم الاعتراف الشفهي والنظري بتصاريح الحجّ الرسمية، بل أثبتوا ذلك عمليًا مِن خلال تحرُكهم إلى مكة المكرّمة من دون تصريح.
وقد تجلّى هذا في ضبْط قوات أمن الحجّ، في الخامس مِن يونيو الجاري، 63 وافدًا مُخالفًا للأنظمة كانوا يحاولون دخول المدينة بلا تصريح، رغم تحذير مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، محمد البسامي، الذي أعلن إعادة أكثر مِن مئتَين و69 ألف مقيم مخالف لا يحملون تصريحًا، وأكثر مِن 100 ألف مركبة تُقِلّ اشخاصًا غير مُصَرّح لهم، علاوةً عن إصدار أكثر مِن 16 ألف مخالفة لمَن استضافوا حاملي تأشيرات الزيارة.
ووسط عدم ثقة الحجّاج بإدارة السعودية للحرمَين، تبقى تصاريح الحجّ محطّ نقاش، إذ يجب أن يكون أداء المناسك مفتوحًا للجميع وبلا قيود.
قناة نبأ الفضائية نبأ