نبأ – بعدَ زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية في مايو الماضي، وإشادتِه العلنية بوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في مُنتدًى استثماري، عزّزَ دعمُ ترمب قبضةَ ابن سلمان على السُلطة، مع اقتراب موعد خلافة الأخير، حسبما اعتبرَت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في الثامن مِن يونيو الجاري.
وفي مقالٍ للصحيفة، رأت أنّ العلاقة الثنائية الوطيدة هذه، تُسكِتُ مُنافِسي وليّ العهد السعودي، وتجعلُ الطريقَ إلى العَرش واضحًا بشكلٍ مُتزايِد، مع ترسيخ نفوذه المحلي والدولي، وهو ما عبّرَ عنه الرئيس الأميركي عندما وصفَه بــ”الرجُل الرائع”، مُوازاةً لإعلانه عن الْتزامٍ بمبلغ (600) ستِّمئة مليار دولار لواشنطن، إضافةً إلى ترحيبه باتفاقيات “أبراهام” للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وحول هيمنة ابن سلمان على مفاصل السُلطة، يُلاحَظ تعذُر تعيين الأشخاص المُعارِضة له في المناصب الحكومية، وقد سبقَ أن تمّ إقصاء أُمَراء مِن آل سعود وشخصيات مؤثِرة أُخرى في عهده، إذ احتُجزوا واتُخذَت بحقّهم قراراتٍ شملَت الاستيلاء على أموالهم، خلال حملة زعمَت “مُكافحة الفساد”.
وبعد أن خلَت الساحة لابن سلمان الذي فرضَ ولايته عبرَ القمع والعلاقة الوثيقة مع ترمب، يبقى مستقبل البلاد سوداويًا، تمامًا كالسجلّ المُرَوّع لحقوق الإنسان فيها.