أخبار عاجلة

النظام البحريني يحصد ثمن التطبيع والولاء لواشنطن بعضوية جديدة في مجلس الأمن

نبأ – حصد النظام الخليفي في البحرين “مكافأته” على مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني والانصياع الكامل للإملاءات الأميركية، بانتخابه للمرة الثانية كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

ويرى محللون أن هذا الانتخاب لا يعكس بأي حال من الأحوال أهلية النظام الخليفي لتمثيل القضايا العالمية، بل يأتي في سياق سياسي واضح يهدف إلى تبييض سجلّه الحقوقي الأسود، عبر دعم أميركي إماراتي سعودي ممنهج، مقابل خيانة القضية الفلسطينية وتهميش أبناء البحرين.

ويؤكّد محللون أن نظام آل خليفة، الذي يدار فعليًا من عواصم النفوذ الأميركية والإقليمية، يسعى لاستغلال عضويته الجديدة في مجلس الأمن لترميم صورته أمام الرأي العام الدولي، دون أي تغيير حقيقي في سياساته القمعية أو تعامله مع المطالب الشعبية العادلة.

وتساءلوا عن كيفية ترجمة شعارات “السلام” التي يرفعها النظام، في وقت يتحالف فيه مع القتلة والمحتلين، ويقمع أبناء شعبه، ويقود حملات تجنيس ممنهجة تهدف إلى تغيير الهوية الديمغرافية والثقافية للبلاد.

وكان المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أكد أن هذا التتويج السياسي للنظام الخليفي ما هو إلا تتويج لعمالته المتواصلة، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تقدم له المساعدات والدعم مقابل ضمان مصالحها التوسعية في المنطقة، وإدارة ملفات الصراع الإقليمي من خلال البحرين، التي تحوّلت إلى منصة لترويج مشروع “الشرق الأوسط الصهيوني” تحت لافتة “السلام”، بينما الواقع يشير إلى العكس تمامًا.

واعتبر الائتلاف أن هذه العضوية الأممية تُستخدم كأداة دعائية لتضخيم الدور الإقليمي للنظام البحريني، رغم كونه فاقدًا للشرعية الشعبية، ويتصرف وفق أجندات خارجية لا تعبّر عن إرادة البحرينيين، بل تكرّس وضعًا استعماريًا جديدًا في ثوب دبلوماسي.