نبأ – أصدر المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير موقفه الأسبوعي، الذي تضمن تهنئة للأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، وخص حجاج بيت الله الحرام بالدعاء والقبول. كما عبّر عن تقديره للطلبة البحرينيين الذين أحرزوا إنجازات أكاديمية رغم التمييز والانتهاكات الأمنية.
وأكد الائتلاف في بيانه تضامنه مع المعتقلين السياسيين في سجون النظام الخليفي، وعلى رأسهم الرموز والقادة، مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
كما أشاد بالمواقف الشعبية التي تجلّت في زيارة مراقد الشهداء، واعتبرها تجسيدا لوفاء الشعب لضحاياه واستمراره في المطالبة بحقوقه.
وفي الشأن السياسي، استنكر المجلس تصريحات وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله الخليفة بشأن العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، واعتبرها محاولة لتضليل الرأي العام وتزييف حقيقة الواقع القمعي في البلاد. ولفت البيان إلى أن هذه الإجراءات تمثل أخطر الأدوات في عسكرة المجتمع والانقضاض على الحراك الشعبي، مؤكدا أن استعمال مصطلح “الهوية” من قبل الوزير هو جزء من مشروع مبرمج لاستهداف الهوية الدينية والوطنية الأصيلة لشعب البحرين، لا سيما من خلال القيود الأمنية المفروضة على الشعائر الدينية، بما في ذلك الحج.
ودعا الائتلاف إلى مقاطعة المؤتمر الخليفي المزعوم حول الهوية، معتبراً إياه منصة جديدة لتزوير التاريخ والحاضر، وحثّ في المقابل على تعزيز إحياء المناسبات الدينية مثل عيد الغدير، بوصفها تعبيرًا عن التمسك بالهوية والانتماء.
وأشار البيان إلى أن النظام الخليفي، مدعوما من بريطانيا، يمضي في تنفيذ مشروع يستهدف الالتفاف على مطالب ثورة 14 فبراير، من خلال حلول جزئية تستند إلى إعادة ترتيب أوضاع السجون وفرض قيود أوسع على الحريات العامة. واتهم الائتلاف بريطانيا بتقديم دعم أمني واستخباراتي مباشر للنظام من أجل تمكينه من قمع الاحتجاجات والسيطرة على الداخل البحريني.
من جهة أخرى، حمّل الائتلاف الإدارة الأميركية مسؤولية دعم النظام الخليفي، متهمًا إياها باستخدامه كأداة لتنفيذ مشاريعها الإقليمية، وعلى رأسها تعزيز مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني. ورأى أن الدعم الأميركي يشمل كذلك تسويق صورة النظام دوليًا، وتسهيل حصوله على مناصب دولية رغم سجله الحقوقي المتدهور، مقابل ضمان مصالح واشنطن السياسية والاقتصادية.
واختتم المجلس السياسي للائتلاف بيانه بالتأكيد على أن السياسات المتبعة من قبل النظام الخليفي منذ الاحتلال البريطاني للبحرين وحتى اليوم، تؤكد الطبيعة الاستعمارية للحكم، ووجوب العمل على إسقاطه بكافة السبل المشروعة، مشيرًا إلى أن ما يجري من تعيينات داخل الأسرة الحاكمة يعكس صراعًا على النفوذ، يقابله إفقار ممنهج للشعب ونهب منظم لمقدرات البلاد.
قناة نبأ الفضائية نبأ