أخبار عاجلة

السعودية بين الشعارات والممارسات: إعلامها يروّج لتشفّي حلفائها جنوب اليمن بالعدوان الإسرائيلي على إيران

نبأ – في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة واحدة من أكثر لحظاتها خطورة، مع شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على إيران في ظل تصاعد عدوانه أيضا على قطاع غزة، تصر السعودية من خلال منابرها الإعلامية الرسمية، على التغريد خارج سرب المنطق، وراحت تمارس سياساتها المتناقضة، والترويج لخطابات تنضح بالتشفي والشماتة تجاه ما تتعرض له إيران من عدوان.

آخر هذه المواقف جاء عبر صحيفة الشرق الأوسط التي، وفي مقال حمل عنوان “دعم إيران للحوثيين يمنع تعاطف اليمنيين معها .. خفوت هجمات الجماعة تجاه إسرائيل” كشف عن حقيقة موقفها المناقض لما جاء على لسان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي ادعى وقوفه إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران.

الصحيفة أبرزت “مشاعر ارتياح” حلفائها في اليمن إن كانوا داخل أو خارج الحكومة المدعومة من الرياض تجاه استهداف إيران. ولم تكتف الصحيفة بنقل هذا الموقف، بل قدمته ضمن سياق سياسي يحاول تبرير الشماتة بذريعة دعم طهران لحركة أنصار الله. ونقلت تصريح وزير الإعلام في الحكومة المعينة من الرياض معمر الإرياني الذي زعم فيه أن إيران تجني نتيجة سياستها التخريبية والعدائية في المنطقة، مع دعوته لاستثمار ما يحدث دولياً لإعادة الاستقرار، بحسب ادعائه.

وكتبت الصحيفة السعودية: “لم يخفِ الشارع اليمني المؤيد للحكومة ارتياحه لما يتعرض له النظام في طهران من ضربات إسرائيلية، على أمل أن يقود كل ذلك إلى توقف دعم الانقلاب الحوثي، واستعادة مناطق البلاد المختطفة”.

وهكذا، يصبح العدوان الإسرائيلي على دولة مسلمة، بكل ما يحمله من خرق للقانون الدولي وتحدٍّ للمنظومة الإسلامية، مادة للفرح الإعلامي في بعض أروقة الرياض. وهذا المشهد يعرّي ازدواجية المعايير السعودية في تعاطيها مع قضايا الأمة.

فمن جهة، تطرح نفسها قائدة للعالم الإسلامي، وتستضيف القمم الطارئة، وتتحدث عن وحدة الصف وتستنكر العدوان الإسرائيلي، لكنها من جهة أخرى لا تتردد في الانخراط في ترويج خطابات الشماتة حين يكون الخصم هو إيران، حتى لو كان الجلاد هو الكيان الصهيوني.