أخبار عاجلة

موقع بريطاني: التبييض الرياضي سياسة ممتدة من النازيين إلى السعوديين

نبأ – في سياقٍ تتداخلُ فيه الرياضة بالسياسة والدعاية، يرسمُ التاريخ مسارًا لاستخدام الرياضة كأداة للتضليل، إذ تُستغَل الفعاليات الرياضية لصرف الانتباه عن فساد الأنظمة السياسية وحجْب انتهاكاتها ضدّ حقوق الإنسان والبيئة، فضلًا عن تلميع صورتها القمعية رغم الجرائم المُرتكَبة في الخفاء والعلَن. إنهُ واقعٌ مُمتدّ منَ النازيين في برلين إلى آل سعود في الرياض، بحسب موقع “نورث إيست باي-لاينز” البريطاني.

الموقع أشار إلى توظيف النظام السعودي التضليلَ الرياضي في خدمة هدفَين: تعبئةُ الجماهير داخليًا، وتقديمُ صورة معتدلة عالميًا تعتمدُ على بريق الاستحقاقات الدولية، التي يُقمع فيها الصحافيون والناشطون في حال الانتقاد. وفي حين أصبحت الرياضة وسيلةً لإقناع الشعب السعودي الذي لا يعرف صناديق الاقتراع، بأن النظام يقوم بإصلاحات، يُثبت الواقع عكسَ ذلك.. فمنظمات حقوقية، بما فيها “هيومن رايتس ووتش” وثّقَت تهجيرَ آلاف السكان قسرًا نتيجة مشاريع 2030، إلى جانب العديد منَ الانتهاكات بحق القاصرين والنساء والعمّال الأجانب.

ومع ازدياد التضليل الرياضي صياغته للأكاذيب الناعمة، تغيب المعاييرُ الأخلاقية ويبقى الشعبُ رهينًا لصوَر احتفالية، ما يطرحُ تساؤلًا حول مسؤولية العالم الرياضي أمام هذه الظاهرة المتنامية.