نبأ – أدان سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، بشدة التصريحات التي وصفها بالوقحة لمسؤولي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي، ودعا، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، إلى إدانة هذه التهديدات الإرهابية بأشد العبارات الممكنة واعتبار مثل هذه التصريحات غير قانونية وغير مسؤولة وإرهابية.
وجاء في الرسالة: “تهدف هذه المراسلة إلى الإدانة الشديدة والرفض القاطع للتصريحات الأخيرة غير القانونية والاستفزازية والمُحرضة على الإرهاب الصادرة عن كبار مسؤولي الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي، والتي هدد فيها هؤلاء المسؤولون علنا وبشكل متكرر باغتيال قائد الثورة الإسلامية في إيران”.
وأضاف: “في 26 يونيو/حزيران 2025، هدد وزير الحرب الإسرائيلي، في مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، قائد الثورة الاسلامية صراحة، وكشف عن خطط الكيان لاغتياله. جاءت هذه التصريحات المشينة وغير القانونية منسجمة تمامًا مع تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأميركية الاستفزازية بنفس القدر، والتي أدلى بها أول مرة في 18 يونيو/حزيران ومرة أخرى اليوم، 27 يونيو/حزيران 2025. وفي هذه التصريحات، اعتبر ترامب، قائد الثورة الإسلامية بأنه “هدف سهل”، وأعلن أنه على الأقل في الوقت الحالي، لا نعتزم القضاء عليه”.
وتابع: “تُشكل هذه التهديدات المتعمدة والمتهورة من قِبل كبار المسؤولين انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما الفقرة 4 من المادة 2 منه، التي تحظر صراحة أي تهديد بالقوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي. كما تنتهك هذه التهديدات مبادئ القانون الدولي المعروفة، بما في ذلك مبدأ حصانة رؤساء الدول، وتُشكل مثالا واضحا على التحريض على إرهاب الدولة.
وأكد أن إيران، إذ تحتفظ بحقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تدعو الأمين العام ومجلس الأمن إلى:
- الإدانة الشديدة للتهديدات الإرهابية الصادرة عن مسؤولي الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، والتي تُشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتبار هذه التصريحات غير قانونية وغير مسؤولة وإرهابية.
- التذكير باحترام جميع الأطراف للالتزامات القانونية بالامتناع عن التحريض على الأعمال الإرهابية أو دعمها أو شن هجمات ضد مسؤولي الدول الأخرى.
- اتخاذ التدابير المناسبة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم الدولية، في إطار ميثاق الأمم المتحدة والوثائق الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمسؤولية الدولية للدول.
وطلب ايرواني تعميم هذه الرسالة ومرفقاتها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار بندي جدول الأعمال 84، المعنون “سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي”، و110، المعنون “التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي”.
قناة نبأ الفضائية نبأ