أخبار عاجلة

من مصانع الرادار إلى القواعد العسكرية: هل تتحول السعودية إلى منصة نفوذ أجنبي؟

نبأ – التحرك الأخير بين السعودية وشركة “تاليس” الفرنسية لإنشاء مصنع للرادارات، يتجاوز كونه مشروعًا صناعيًا عسكريًا، ليكشف عن ملامح توجه استراتيجي أوسع تسعى المملكة لترسيخه في المنطقة.

هذا التعاون يُفهم ضمن مساعي السعودية لكسب موطئ قدم في سلاسل الإمداد الدفاعية العالمية، لكنه في نفس الوقت يعكس استمرار الاعتماد على التكنولوجيا والخبرة الأجنبية، مما يحد من قدرتها على بناء صناعة عسكرية مستقلة.

ما يثير الانتباه هو تزامن هذا الإعلان مع تقارير عن إنشاء قاعدة جينكيز العسكرية الأميركية الجديدة في المدينة المنورة، ما يطرح تساؤلات جدية حول ما يُحضّر للمنطقة من ترتيبات أمنية وجيوسياسية، خاصة في ظل توتر العلاقات الإقليمية والتغيرات في موازين القوى العالمية.

اختيار التكنولوجيا الفرنسية في الرادارات، بعد تعزيز الحضور العسكري الأميركي، يعكس محاولة السعودية اللعب على تعددية الشراكات العسكرية، لكنها قد تُحوّل المملكة إلى ساحة نفوذ للقوى الكبرى بدل أن تكون فاعلًا مستقلًا.

الغاية الظاهرة هي التحديث وبناء القدرات، أما الباطن يطرح تساؤلات تتعلق بأدوار أكبر تُرسم للمملكة، قد لا تكون دائمًا في صالح سيادتها أو استقرار المنطقة.