أخبار عاجلة

السعودية و”ثاد”: تفريط بالسيادة وتطبيع بالصواريخ

نبأ – في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت السعودية عن تفعيل أول بطارية من منظومة الدفاع الأمريكية “ثاد”، ما يعكس انزلاقًا خطيرًا نحو التبعية العسكرية لواشنطن.
الصفقة التي بلغت 15 مليار دولار مع إدارة ترامب تُعد مؤشرًا على تخلي المملكة عن مفهوم السيادة والاستقلال لصالح شراكات استراتيجية لا تخدم سوى أجندات خارجية.
ورغم الترويج للصفقة كجزء من “رؤية 2030” وتوطين الصناعات الدفاعية، تبقى التكنولوجيا والتحكم والتشغيل بيد أمريكا.
تصنيع مكونات بسيطة في جدة لا يُغير من واقع أن المنظومة تعمل وفق أولويات البنتاغون، لا الدفاع الوطني الحقيقي. هذا يفتح الباب أمام تحالفات عسكرية لا تُعبّر عن إرادة الأمة بل عن مصالح الشركات والساسة الأمريكيين.
الأخطر هو التزامن بين نشر “ثاد” في السعودية ونشرها في الكيان الاسرائيلي عام 2024.
المملكة، دون إعلان رسمي، أصبحت جزءًا من شبكة دفاعية إقليمية أمريكية-إسرائيلية في مواجهة إيران، ما يُعد انخراطًا فعليًا في مشروع التطبيع الأمني والعسكري.
تحويل أرض الحرمين إلى قاعدة أجنبية ليس دفاعًا، بل تفريط يستدعي وقفة جادة قبل فوات الأوان.