نبأ – مِن خلال عمليةٍ سياسيةٍ وُصفَت بــ”الزائفة”، تُحاول الإمارات استعادة سيطرتها على السودان، في أعقاب حربٍ أهليّة مُدَمِّرة تجاوزَت الثمانَمئة يومًا، دعمَها طحنون بن زايد، جناح أبوظبي الأمني، مِن خلال اجتماعاتٍ مُغلَقة مع قوات “الدعم السريع”، تخدمُ النفوذَ الإماراتي، حسبما أفادَت تقاريرُ سابقة.
ورغمَ نفي السُلطات الإماراتية تدخُلاتها، وادّعائها بدَعم التهدئة والسلام، فإنّ لديها مساعٍ واضحة إلى تثبيت بقاء هذه القوات التي يقودُها “حميدتي”، عبرَ اعتبارِها شريكًا في إدارة البلاد، وتبرئتها منَ الانتهاكات المُروِّعة بحق المدنيّين. وبهذا، ترى أبوظبي “الدعم السريع” كقوّةٍ ضامنة لمصالحها الأمنية والاقتصادية، وعلى رأسها الهيمنة على ممرات الذهب السوداني؛ إحدى الأطماع المُمتدّة إلى موارد استراتيجية أُخرى مثل الموانئ والزراعة والاتصالات.
الخطة ترتكز على تعميق النفوذ الإماراتي عبر سلطةٍ سياسيةٍ هجينة وضعيفة في الخرطوم، إلى جانب منْحِ الشرعية لمَا تحققَ ميدانيًا، مِن دون معالجة جذور الأزمة. فهل يسمحُ رفضُ الشارع السوداني للتدخلات الخارجية بهذه الخطوة التي قد تكون محفوفةً بالمخاطر؟