نبأ – ودّع نادي الهلال السعودي بطولة كأس العالم للأندية 2025 من دور ربع النهائي بعد هزيمته أمام فلوميننسي البرازيلي بنتيجة 2-1 في مباراة أمس الجمعة.
ورغم أن الهزيمة كانت في إطار منافسات رياضية، فإن مغامرة الهلال تبرز صورة أوسع من مجرد سقوط رياضي، فهي تأتي في سياق محاولات مستمرة لتلميع صورة المملكة على حساب واقع حقوقي سيء للغاية.
فشل النادي السعودي، رغم كل الأموال التي تدفع لتحسين الرياضة في السعودية، في ترك بصمة حقيقية في إحدى أكبر البطولات الرياضية.
بدأت المباراة بتفوق الفريق البرازيلي الذي افتتح التسجيل عن طريق جابرييل مارتينيلي في الدقيقة 40 من الشوط الأول. إلا أن الهلال تمكن من معادلة النتيجة في الدقيقة 51. لكن البرازيلين كان لهم الكلمة الأخيرة، حيث سجل البديل هيركوليس بيريرا هدف التأهل في الدقيقة 70 ليحسم اللقاء لصالح فلوميننسي، وينهي مغامرة الهلال في البطولة، التي تؤكد أنه بعيد عن المستوى العالمي الذي يعِد به البعض.
الأزمة الحقيقية لا تكمن فقط في الأداء الفني الضعيف للهلال، بل في سياق أكبر يعكس العلاقة بين الرياضة والسياسة في المملكة. فمنذ فترة طويلة، أصبح واضحًا أن الرياضة تُستخدم كأداة لتلميع صورة النظام السعودي على الساحة الدولية، في محاولة لتغطية الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
والمملكة التي تواصل استثمار الملايين في استضافة البطولات الرياضية الكبرى، لا تزال تتجاهل القضايا الجوهرية المتعلقة بحرية التعبير، والحقوق السياسية، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول حقيقة أولويات الدولة.
قناة نبأ الفضائية نبأ