أخبار عاجلة

تصاعد الأحداث في السويداء يغيّر نبرة الخطاب الأميركي تجاه دمشق

نبأ – تحوُلٌ لافتٌ في الخطاب تشهدُه السياسة الأميركية، في ظلّ ما يجري في السويداء جنوبي دمشق، ما دفعَ واشنطن لإعادة تقييم موقفها منَ الإدارة السورية الحالية. فقد وصفَ المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك، قرار الرئيس دونالد ترمب برفع العقوبات بأنه “خطوة مبدئية”، إلّا أنّه عبّر عن استيائه من الانفلات الأمني، محذّرًا مِن أنّ الفصائل المسلّحة تُقوّض سلطة الحكومة وتُهدّد وحدةَ البلاد.

وفي سياقٍ مُتّصل، وجّه وزيرُ الخارجية الأميركي ماركو روبيو، انتقاداتٍ حادّة إلى إدارة أحمد الشرع “الجولاني”، وطالبَ بوقف الانتهاكات ضدّ المدنيين، معتبرًا أنّ استمرارَها يدمّر فرَص السلام ويعزّز الفوضى.

أمّا على مستوى الكونغرس، فقد شرعَ أحد الأعضاء الجمهوريِّين في العمل على طرح مشروع قانون جديد يهدف إلى إبطاء وتقييد أي خطوات مستقبلية لرفع قانون “قيصر” عن سوريا، وذلك ضمن مساعٍ تشريعية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات المُروِّعة وتعزيز الضغط على الإدارة السورية.

هذا التغيُر في النبرة الأميركية، يعكسُ قلقًا مُتزايدًا منَ المسار الذي تتّخذه التطورات في الجنوب السوري، لكنّه يتجاهل العدوان الإسرائيلي، ما قد يتماهى مع تكريس عقيدة تل أبيب القديمة التي تقوم على تفتيت المنطقة، مِن أنقاض غزة إلى مقارّ الوزارات المدمَّرة في دمشق، مرورًا بزعزعة استقرار دولٍ بأكملها.