أخبار عاجلة

الركود المالي يفضح هشاشة السياسات الاقتصادية للسعودية

نبأ – نتيجةً لهدر مالي يبتلعُ سوقَ المال السعودي، ووسط تجميل إعلامي مشوَّه، تهاوَت أرباحُ مجموعة “تداول” بنسبة 41 بالمئة، خلال الربع الثاني منَ العام الجاري، وذلك بفعل انخفاض الإيرادات، في مشهدٍ يكشفُ عُمْقَ التراجُع الذي يضربُ قلبَ السياسة المالية للمملكة، المُعتمِدة إلى أبعَد حدّ، على النفط.

ووفق البيانات، فقدِ انخفضَ صافي الأرباح إلى 96.2 مليون ريال مقارنة بـ163.8 مليونًا في الفترة المُماثلة منَ العام الماضي. ويُعزى هذا الانخفاضُ إلى انهيارٍ في الإيرادات التشغيلية بنسبة 9.8 بالمئة، بفعل التراجع الحادّ في متوسّط التداول اليومي بنسبة 32.2 بالمئة، في دلالةٍ واضحة على انسحاب السيولة المحلية وتآكل الثقة.

في المقابل، لم تنجح إجراءات التحول الرقمي، ولا الشراكات الخارجية في إنقاذ السُوق من الجمود، بينما استمرّت السلطات في إنفاق المليارات على تلميع صورتها، بدلًا مِن تطبيق حلولٍ اقتصادية واقعية.

ورغم محاولات السلطات تصوير مؤشّر “حقوق المُساهمين” كمكسب، إلّا أنّ نموَّهُ الهامشي بنسبة 1.1 بالمئة، يُعد هشًا ويفضحُ مدَى النزف المستمرّ في العوائد، وسط صمتٍ حكومي على أسباب الانكماش.

ما يحدثُ في سوق المال مرآةٌ لهدرٍ سياديّ، تُخفيه نسَبُ الأرباح الشكليّة وشعاراتُ التنمية، بينما يترسّخُ الركودُ كواقعٍ لا يُمكن إنكاره.