نبأ – أكد “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية أنه في كل جريمة إعدام بحق سجين رأي، يؤكّد النظام السعودي فشله التام، لأن ديدن النظم الفاشلة اللجوء إلى حلول قصوى تستند إلى منطق القوة وليس قوة المنطق.
وفي بيان حول ارتكاب النظام السعودي جريمة اعدام بحق معتقل الرأي أحمد الحمّادي، وأوضح أن لغة القتل والتخاطب بالدم مع الشعب يشي بنضوب خيارات النظام في معالجة مشكلات مزمنة وهي كامنة في بنيته المأزومة منذ تأسيس هذا الكيان الاقصائي والاحتكاري.
وأضاف لقاء المعارضة: “لا نأتي بجديد حين نوصّف سياسة النظام السعودي بالفشل، وأن ما يلوذ به لتغطية هذا الفشل ليس بقدرات ذاتية، بل مكتسبة، وهي قدرات محكومة إلى القوة وليس التوافق الشعبي. فالنظام السعودي لم يغادر مربعه القهري في مقاربة شؤون البلاد والعباد، ولا يزال يفتقر إلى الشرعية الشعبية، بوصفها المصدر الوحيد الذي يمكن لأي نظام الاستناد إليه إن أراد تحقيق الاستقرار والرفاه”.
وشدد على أن إقدام النظام السعودي على جريمة إعدام معتقل الرأي الشاب أحمد محمد حسن الحمادي من بلدة البحاري في القطيف، تلك البلدة التي تم تجريف جزء كبير من منازلها ومعالمها في وقت سابق انتقامًا من أهلها لمشاركتهم في حراك سياسي سلمي ومطلبي، يكشف عن تسافله إلى مستوى التصرف بكيدية وانتقامية. وقال: “فبدلًا من التعاطي مع قضايا الناس ومطالبهم بعقل منفتح رغبة في الحل والتسويات التوافقية، يصرّ النظام السعودي على التعامل بعقل فئوي طائفي وقبلي وكأنه لا يزال في حرب مفتوحة منذ ما قبل الإعلان عن الكيان”.
وتابع: “على مستوى الرسائل، فإن جرائم الاعدام التي يقترفها النظام السعودي تصدر عن نهج لاعقلاني، لأن “الاعدام السياسي” الذي كان يراد منه الترهيب فقد هذه الوظيفة، ولأن الناس تعوّدت على مثل هذه الجرائم التي فقدت مفعولها التهويلي. وإذا كان الغرض إيصال رسائل إلى الخارج، فإن كان المقصود به المعارضة في الخارج فقد أوقفت هذه الجرائم أي صدى للدعوات الفارغة التي يصدرها أزلام النظام للمعارضين بالعودة”.
وختم لقاء المعارضة بيانه بالقول: “إن تحويل سفك الدم إلى لعبة للتسلي أو الإلهاء أو التستر لإخفاء مخططات سرية وخبيثة هو تدبير العاجزين، ويكشف عن عدم مواكبة النظام السعودي لمنسوب الوعي الذي بلغه شعبنا، وإن مجرد الصمت على جرائمه لا يجب أن يترجمه رضى بسياساته أو خوفًا من عقابه، وإنما هو فعل مؤجّل وحين يأتي أوانه لن ينفع النظام الألاعيب التي حاكها اعتقادًا منه بأن الناس تنسى”، مضيفا أن الدم الذي يسفك يترك بصمة لا تمحى، وأن التعويل على “التقادم” هو تعويل على سراب، لأن أهل الدم لا ينامون على ضيم، وأن كل من يسقط بسيف البغي إنما يترك وراءه رسالة لمن يأتِ من بعده، ورسالة الشهداء دائمًا وستبقى أن لا ننسى قضيتهم التي دفعوا أرواحهم ثمنًا لها.
قناة نبأ الفضائية نبأ