أخبار عاجلة

قاليباف: الجرائم في غزة تذكّر بفظائع النازيين وصمت العالم تواطؤ في الإبادة الجماعية

نبأ – قال رئيس مجلس الشورى في إيران، محمد باقر قاليباف، إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تذكّر بجرائم النازيين، مؤكدا أن ما يجري في غزة ليس مجرد حرب، بل مجزرة ممنهجة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها قاليباف في مؤتمر “الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان السلام والأمن الدوليين”، المنعقد ضمن أعمال الدورة السادسة لاجتماع رؤساء برلمانات العالم في جنيف.

وشدد قاليباف على أن كل تأخر في الوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي يُمثل تواطؤا معها في جرائم النازيين في القرن الحادي والعشرين، مضيفا أن الكيان الصهيوني يمارس جرائم منظمة، بدم بارد وتخطيط ممنهج، كأنها خرجت من أسوأ كوابيس التاريخ الإنساني.

وقال: “نحن نشهد ولادة نازيي القرن الحادي والعشرين، ويجب وقفهم قبل أن تبتلع البشرية في دوامة الظلم هذه إلى الأبد”، محذرا من أن انتصار هؤلاء النازيين الجدد في غزة سيؤدي إلى امتداد النيران إلى مناطق أخرى من العالم.

وأكد قاليباف على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة قبل أن تُدين كتب التاريخ المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، بل مسلخ بشري ومجزرة ممنهجة.

وأضاف أن الكيان الإسرائيلي يمارس إبادة جماعية تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله، وتهدد القيم الإنسانية برمتها، لافتا إلى استخدام الاحتلال الإسرائيلي للجوع كسلاح، حيث تبحث الأمهات عن لقمة تسد رمق أطفالهن، وينام الصغار جياعا على أمل لا يتحقق.

واتهم القناصة الإسرائيليين باصطياد الأطفال بدقة شيطانية، معتبرا أن ما نشهده يعيد إلى الأذهان قصف النازيين، لكن هذه المرة في غزة، بأيدٍ نازية جديدة وبغطاء من الصمت العالمي.

وأشار قاليباف إلى أن محكمة العدل الدولية طالبت بوقف هذه الجرائم، كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن هذه القرارات لا تزال حبرًا على ورق، في ظل الحصانة التي يتمتع بها الكيان.

واتهم قاليباف قوى غربية بتقديم دعم سياسي وعسكري واقتصادي للكيان الإسرائيلي، متسائلا كيف يمكن للجرائم أن تستمر دون توقف، في ظل تصريحات تحريضية، مثل وصف وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت للفلسطينيين بأنهم “حيوانات شبيهة بالبشر”، دون أن يواجه أي تنديد عالمي.

وختم قائلا إن الصمت العالمي هو نوع من التواطؤ، يضفي الشرعية على الإبادة الجماعية.