نبأ – تخبُطٌ واضح داخل منظومة الحُكم السعودي، ظهرَ في تراجُع السُلطات عن قرارها السابق بعدم وقف الموسيقى أثناء الأذان وإقامة الصلاة في الملاهي. القرار الذي كان جزءًا مِن رؤية 2030، كشفَ الوجهَ الحقيقيَّ لهيئة الترفيه العامّة التي تسعى لتغريب المجتمع وتهميش القيَم الإسلامية الأصيلة فيه.
هذا التراجُع جاءَ بعد نهجٍ استمرّ لسنواتٍ منِ استمرار الموسيقى الضاخبة أثناء الأذان، ما يمثّل إهانةً مُباشِرة للمسلمين، وقد تجلّى رفضُ عددٍ منَ المواطنين في مُقاطعة الحفلات الغنائية، حيث شهدَت بعض الفعاليات ضعفًا في الإقبال، ما أدّى إلى خسائرَ ملموسة في القطاع الترفيهي، إذ أدّت الرسالة غير المُباشِرة دورَها في رفض ما تتبنّاه هيئة الترفيه المُنضوية تحت غطاء التحديث والانفتاح الزائفَين.
هذا ولم تقدّم السُلطات أيّ اعتذارٍ رسمي، بل اكتفَت بتعديل القرار بصمت، فحجمُ الضرر المعنوي لا يزالُ حاضرًا، ويعكسُ حجمَ الانفصال بين النظام الحاكم ومكوّنات المجتمع المحافظ، ما يفتحُ البابَ أمام تساؤلات حول مستقبل رؤية محمد بن سلمان التي باتَت تُستخدَم كغطاء لتبرير كل ما يستفزّ الشارع المحلّي، تحت شعار الترفيه والتطوير.
قناة نبأ الفضائية نبأ